موضوع عن حضارة العراق - الأسطورة للمعلومات

حضارة العراق

العراق من الدول التي تمتلك حضارة من أقدم الحضارات، وتمتلك نهرين يجريان بها وعدة أودية خصبة، بالإضافة إلى الموقع المتميز الذي ساعدها على تواصلها الحضاري مع الدول المجاورة، فهي تتشابه كثيرا مع الحضارة المصرية القديمة، ويرجع ذلك إلى وجود الأنهار و الأودية الخصبة في كلا البلدين مع الموقع الجغرافي المتميز، فالحضارة العراقية لا تقل أهميتها عن الحضارة المصرية القديمة.

تبدأ الحضارة العراقية بالشعب السومري والذي يرجع إلى 4000ق.م، وكانوا مدن متفرقة وسمي هذا العصر بعصر الدويلات، وكل مدينة تتمتع بالأمن والنظام، وقد أسسوا العديد من المدن، مثل: أور ولجش وسومر، ولكن العيب في هذا العصر هو أنه كان هنالك صراع بينهم أدى إلى ضعفهم وتفرقهم وهلاكهم.

ثم أتى الأكاديون عام 2350ق.م، وجاء سرجون الأول الذي جعل العراق القديم مملكة موحدة، وأتى بعده أربعة ملوك أقوياء ومن بعدهم أتى ملوك ضعفاء وانتهت الدولة الأكادية-التي بها تم توحيد العراق.

لقد استطاع سكان مدينة بابل السيطرة على باقي المدن وإقامة دولتهم المعروفة بالدولة البابلية القديمة (الأولى) عام 1880ق.م.

من أشهر ملوك الدولة البابلية: الملك حمورابي، وأهم أعماله:

•أعاد إعمار مدينة بابل وقام بتوسيعها، حيث توالى على حكم بلاد العراق القديم بعد الأكاديين عدة ممالك أهملت إعمار بعض المدن العراقية ومنها بابل.

•بنى معبد لمردوخ.

•حفظ الأمن والنظام في البلاد.

•مد حدود دولته حتى البحر المتوسط.

•إصدار مجموعة من القوانين، عرفت ب: قوانين حمورابي، بلغت 282 مادة، مقشت على حجر صلب، تعد هذه القوانين وثيقة قانونية مهمة في حقوق الإنسان ﻷنها تضمنت قوانين ترفع الظلم عن الأفراد بشكل عام ومعاقبة كل من يخالفها.

هاجر الآشوريون من شبه الجزيرة العربية إلى الأجزاء الشمالية من العراق، وشكلوا الدولة الآشورية عام 1100ق.م وكانت عاصمتها آشور، ويوجد لها عواصم أخرى، مثل: نينوى، لكن الدولة الآشورية لم تستمر طويلا بسبب سياية الشدة والظلم والاستبداد التي اتبعها الملوك الآشوريين وإهمالهم لثروات البلاد، حيث يجب على الدولة تطبيق مبدأ المشاركة السياسية.