الرياضيات - الأسطورة للمعلومات

الرياضيات

بدايات الرياضيات

بدأ علم الرياضيات بقياس الإنسان ما يشاهده من أحداث وظواهر طبيعية، فبدأ بمتابعة الفصول كالصيف والخريف والشتاء والربيع وحساب المدة الزمنية بين الفصول، ثم بدأ الإنسان بحساب أوقات المحاصيل الزراعية كأوقات الزراعة وأوقات الحصاد، ثم تقسيم الوقت، وتقسيم الأراضي، وحساب القياسات اللازمة لبناء المدن والمباني والمنشئات.


إستخدام الحضارات للرياضيات

كانت بداية إستخدام الحضارات للرياضيات على يد الحضارتين المصرية والعراقية، وحسب ما ذكر موقع ويكيبيديا عن تاريخ الرياضيات وهو في مقال كتب فيه《كان البابليون يمارسون كتابة الأعداد وحساب الفوائد ولا سيما في الأعمال التجارية في بابل  منذ ثلاث آلاف سنة》، وأما ما كتب في موقع ويكيبيديا عن كيفية الكتابة في الحضارة العراقية القديمة (البابلية) 《وكانت الأعداد والعمليات الحسابية تدون فوق ألواح الصلصال بقلم من البوص المدبب، ثم توضع في الفرن لتجف》، وأيضا لم يكتفي وكيبيديا بذكر الحضارة العراقية بل أيضا ذكر الحضارة المصرية القديمة في نفس المقال بعد ذكره النظام الستيني 《 وطور قدماء المصريين هذا النظام في مسح الأراضي بعد كل فيضان لتقدير الضرائب، كما كانوا يتبعون النظام العشري، وهو العد بالآحاد والعشرات والمئات، ولكنهم لم يعرفوا الصفر، لهذا كانوا يكتبون 500 بوضع خمسة رموز يعبر كل رمز على مائة》، ولكن عرف البابليون بالرياضيات أكثر مما عرف بها المصريون القدماء، وذلك بسبب إستخدام سكان مدينة بابل الألواح الطينية للألواح الطينية التي كانت متينة وتبقى لفترة طويلة، أما على الصعيد الآخر فلم يكن ورق البردي المستخدم في مصر معمرا 
كالألواح البابلية، وذلك أدى إلى غياب سر الأهرامات المصرية.


أول العلوم في الرياضيات

أول العلوم الرياضية التي ظهرت قديما كانت الهندسة لقياس مساحة الأرض، وحساب المثلثات لقياس الزوايا والميل في البناء، وكان البابليون يستعملونه للتنبؤ بمواعيد كسوف الشمس وخسوف القمر، وهذه المواعيد كانت مرتبطة بعباداتهم، وكان قدماء المصريين يستخدمونه في بناء المعابد وتحديد زوايا الإهرامات، واستعملو الأعداد الكسرية وكذلك تحديد مساحة الدائرة بالتقريب.



تطوير الحضارات للرياضيات

حيث أنه في عام 3000ق.م استخدم المصريون القدماء النظام العشري، وطوروا كذلك الهندسة وتقنيات مسح الأراضي،وفي عام 2100ق.م طور البابليون القدماء النظام الستيني المعتمد على العدد ستين، ولا يزال هذا النظام مستخدما حتى يومنا هذا، وأما بالنسبة لحضارة الإغريق فقد استطاع طاليس أن يجعل الرياضيات نظريات بحتة حيث بين أن قطر الدائرة يقسمها لقسمين متساويين في المساحة، والمثلث المتساوي الضلعين به زاويتان متساويتان، وتوصل بعده فيثاغورث إلى أنه مجموع مربع ضلعي الزاوية القائمة يساوي مربع الوتر، أما بالنسبة إلى الرياضيات عند المسلمين فقد تطور تطورا كبيرا حيث أسس الخوارزمي -في بغداد- علم الجبر والمقابلة في أوائل القرن التاسع الميلادي، وأضاف المسلمون نظام الصفر مما الرياضيين العرب يحلون الكثير من المعادلات الرياضية من مختلف الدرجات، وكان من علماء بيت الحكمة (أول دار علمية أقيمت في عمر الحضارة الإسلامية) محمد بن موسى الخوارزمي الذي وضع الذي عهد إليه المأمون بوضع كتاب في علم الجبر، فوضع كتابه المختصر في حساب الجبر والمقابلة (أي المعادلة)، وهذا الكتاب هو الذي أدى إلى وضع لفظ الجبر وإعطائه مدلوله الحالي، فقد إشتغل العرب بالجبر حتى أن كاجوري قال: "إن العقل ليدهش عندما يرى ما عمله العرب في الجبر"، فمن أبرز منجزات العرب المسلمون في الرياضيات:
  • عام 787م ظهرت الأرقام والصفر المرسوم على هيئة نقطة في مؤلفات عربية قبل أن تظهر في الكتب الهندية.
  • عام 830م أطلق العرب على علم الجبر هذا الإسم لأول مرة.
  • عام 835 استخدم الخوارزمي مصطلح الأصم على العدد الذي لا جذر له.
  • عام 888م وضع الرياضيون العرب أولى لبنات الهندسة التحليلية بالإستعانة بالهندسة في حل المعادلات الجبرية.
  • عام 912م استعمل البتاني الجيب بدلا من وتر ضعف القوس في قياس الزوايا لأول مرة.
  • عام 1029م استغل الرياضيون العرب الهندسة المستوية والمجسمة في بحوث الضوء لأول مرة في التاريخ.
  • عام 1252م لفت نصير الدين الطوسي الإنتباه -لأول مرة في التاريخ- لأخطاء أقليدس في المتوازيات.
  • عام 1397م اخترع غياث الدين الكاشي الكسور العشرية.
  • عام 1465م وضع القلصادي أبو الحسن القرشي رموزا لعلم الجبر بدلا من الكلمات.


تطور الرياضيات وظهور الفروع الثلاث

وبناء على ما سبق فإن الرياضيات ظهرت كحاجة للقيام بالحسابات في الأعمال التجارية، ولقياس المقادير كالأطوال والمساحات، ولتوقع الأحداث الفلكية، ويمكن إعتبار هذه الإحتياجات الثلاث هي البداية للأقسام الثلاث للرياضيات وهي دراسة البنية، والمتغيرات، والفضاء.


إنتقال الرياضيات من العرب إلى الغرب

حيث ابتكر الهند الأرقام الغبارية المعروفة باسم الأرقام العربية التي تستعمل في الوقت الحالي باستثناء الصفر الذي ابتكره العرب، وقد أخذها العرب عنهم وأطلقوا عليها علم الخانات، وهذا العلم نقلته أوروبا عن علماء المسلمين، وفي منتصف القرن الثاني عشر الميلادي أدخل نظام الأعداد الهندية-العربية إلى أوروبا نتيجة لترجمة كتاب الخوارزمي في الحساب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المصفوفات - الأسطورة للمعلومات

ما هو الميتافيرس - الأسطورة للمعلومات

أشهر 7 حكموا مصر - الأسطورة للمعلومات